رقتها وهي تتمايل بين رفيقاتها ..كمثل الوردة في تمايلها بين الأغصان...
ضحكتها عندما تعلو...تصمت العصافير عن الغناء رغماً عنها...
عندما تشرق بوجهها الصبوح...تملاْ الدنيا ضياء...
أينما كانت ..تجد البهجة والراحة والأمان ...
وجهها البشوش ينطق بالرضا في كل الأحوال....
عطوفة حنونة...جميلة..
بريق عيناها كافيان لشفاء أصعب الأمراض ولجلاء أعظم الهموم والأحزان...
........................
ولكنها قد كانت.........
.........................
كان يوم ....يعجز القلم عن وصفه ...عندما اكتشفت حقيقة ذلك الألم المزمن الذييلازمها ...الصداع العنيد ...الذي كانت تضرب به عرض الحائط ..لئلا يفسد عليها يومهاوبهجته .... كم كانت متفائلة....
يوم شحبت فيه الشمس ...وبكى فيه القمر...وكفت النجوم عن التلألأ بأضوائها...
يوم اجتمعت فيه رمال الصحراء ومياه البحار ونجوم السماء وورود الربيع وأوراقالشجر على شيئاً واحداً...ألا وهو لعنة وسب هذا المرض الذي هجم بوحشية على تلكالغزال الرقيقة....
.......................
مع ضعفها وقلة حيلتها ...وقفت أمام ذلك الوحش...تصدت لآلامها كعادتها بتفاؤل طفلصغير يوم العيد.....
تلقت العلاج ....تحملت الآلام...رأسها يؤلمها بشدة ...لكنها كانت تنظر لغداًدائماً....
كانت تعلم أن أسعد يوم في حياتها لم تعشه بعد....
وهو ينتظرها ...وهي تنتظره بالتأكيد.....
.......................
بعد أسابيع وشهور....
لم يقل أملها ..مع زيادة ألمها....
كانت كلما ضعف جسدها...قوى قلبها...
كلما كانت تعلو يداها لتمسك رأسها بشدة من قوة الألم.... كلما كانت تعلوإبتسامتها الصافية فوق شفتيها الصغيرتان....
كلما كان الأطباء يقللون من نسبة الشفاء ..وأبواها يبكيان...كانت تضحك وهي تقولبمرح طفولي عجيب ..لِمَ الحزن والبكاء...فقد أحبني الله وأختارني كي أقابله بيضاءبلا ذنوب....وهو يريد مقابلتي سريعاً...فيا هلا بأسعد اللقاءات....
أي ذنوب يتحدث عنها هذا الملاك البريء!!!
كلمات تخرج من فاهها الصغير ..يعجز الشيوخ ذوي الثمانين عاماً أن يتلفظوا بها...
........................
وفي يوم..أستيقظت فيه على صوت عصافيرها الكناريا التي تعتني ها...
كانت سعيدة ..فرحة ...نهضت مبكراً والكل نيام..
ذهبت لتسقي ورودها ذات الألوان الزهية الجميلة ...
كانت تتحرك ببطئ..لضعف جسدها ولآلامها ...ولكنها كانت سعيدة لا تبالي...
وقد أطعمت الكناريا التي تعشقها وتعشق غناها...
لكنها ...فوجئت بآلام رهيبة هجمت على رأسها الصغير ... فترنحت ..وصرخت
لكنها تمالكت...رقدت على سريرها بجانب شرفتها التي تتزين بورودها...وتتسلل آشعةالشمس لتدفئ الصغيرة وتطمئن على حالها....
حاولت النهوض ...لكن الصداع قد تملك منها ...
لم تستطع حتى مناداة والدتها .... لتناولها زجاجة الدواء ...فهي تحتاجة الآنبشدة ...فصوتها ضعيف ..والكل نيام .....
استسلمت لآلامها ونامت علّ الألم يتلاشى شيئاً فشيئاً....وعلّها تنهض مرة أخرى ...
فهي لم تزل تنتظر أحلى يوم بحياتها الذي لم تعشه بعد ...!!!!
الألم يزداد بسرعة جنونية ... تغمض عيناها من شدة الألم ..تحاول أن تنام ....
تضع دبدوبها الصغير بين أحضانها ...وتحتضنه بشدة ....
رأسها يكاد ينفجر...
تريد أن تنشغل بشيء ما حتى تنسى آلامها ..وحتى تستيقظ أمها فتناولها الدواء....
تمسك بيديها المرتعشتين فرشاتها ...حتى تكمل لوحة كانت قد بدأت برسمها ...
الألم يزداد كثيراً ...
تستقر رأسها على وسادتها في هدوء...وقد وصل الألم لذروته .....
الرجل الساذج يطلب من المرأة أن تحبه ,,, و الرجل المجرب يجعلها تحبه
الرجل هو المادة الخام التي تعمل فيها المرأة اللمسات الأخيرة
الرجال يقولون في النساء ما يروقهم , و النساء يفعلن بالرجال ما يروقهن
الرجال يحبون بسرعة , لكنهم يكرهون ببطء
إذا رأيت الرجل لجوجا , مماريا , معجبا بنفسه فقد تمت خسارته
الرجال ثلاثة أنواع : رجل يدَعي أنه على حق و هو العنيد , و رجل يعترف أنه على خطأ و هو العاقل , و رجل يؤكد أنه على خطأ حين يكون على صواب و هذا هو المتزوج
الرجل المصاب بداء الحب يتحول من صياد إلى طريدة
شيئان يحبهما الرجل : الخطر و اللهو , و هو يحب المرأة لأنها أخطر أنواع اللهو
الرجل حبل مشدود فوق هوة بين الحيوان و السوبرمان
لكل رجل امرأة أحلام بعيدة المنال , تكون أحيانا موجودة على الأرض , و تكون غالبا في ضمير المجهول
حين يرتكب الرجل بلاهة ما يقولون : ما أشد بلاهته . و حين ترتكب المرأة بلاهة ما يقولون : ما أشد بلاهة النساء !!!!
يفقد الرجل أوهامه أولا , ثم أسنانه , و أخيرا طيشه
خاطب في الرجل عقلة , و في المرأة قلبها , و في الأحمق أذنه
الرجال أطفال كبار
الرجال يمكنهم أن يقاوموا نظرية صائبة و يستسلمون لنظرة
الرجال يحلمون قبل الزواج , و يستيقظون بعده
يستدل على الرجل بأعماله , و على أصله بعقله
الرجل بعقله و قوة المرأة بدموعها
الحب .. من بوابة العقل وحده . . يفقد إثارته من زاوية القلب وحده . . يفقد إتزانه عن طريق إتفاق العقل والقلب معا . . يعني البقاء والخلود
من يحب بعقله فقط . . لا يتمتع بسحر الحب وجماله من يحب بقلبه فقط . . لايجني من حبه إلا الألم والندم لكن .... من تتحد نبضات قلبه مع ذبذبات عقله في اتجاه واحد في زمن واحد لشخص واحد فهو بذلك يحقق قمة الإنسانية ؛ شفافية العاطفة ؛ إكتمال الحب ؛ جمالية الرضى والإكتفاء فلا يجد أي إختلاف يذكر بين الخيال والحقيقة والعاطفه والمنطق والقلب والعقل .
في الحب . .
نبحث دوما عن نصفنا الآخر المكمل لذواتنا وإنسانيتنا بملامح ذاتيه وصفات معينة وخصائص غامضة وغائمه وحالمة . .
قد نجده مبكرا في بدايات المراهقة فيبقى هو الحب الأول والأخير مهما أحببنا أو عرفنا أو شاركنا سواه . . وقد نعثر عليه متأخراً في مرحلة النضج فنفرح ونحزن معا . . وقد يمضي العمر كله ونحن لا نزال في رحلة البحث عن نصفنا الآخر المفقود الذي لم نلتقيه ابدا