الاثنين، 24 مايو 2010

كنا... ومازلنا !!!

كنا...

ومازلنا...


كالغصنين في شجرة التمر...

وشجرة التمر للأصالة أولى...

فإن أردت الحب..

فلا تخبر الدهر...

فالسر للدهر كالعلن....

ولإعلان الحب مخاوف...

الكره والبغضاء أولها...

الاثنين، 17 مايو 2010

عفواً ..لقد نفذ رصيدكم !!..



بالكاد يسمع صوت الجرس عبر هاتفه مابين أصوات دقات قلبه المنتفض ... وكل خلجاته متحفزة ومتشوقة لسماع صوتها ...


يحاول أن يصفي ذهنه علّه يهتدي لكلمات يقولها وسط دوامة سطوره التائهة المنهكة التي استهلكها وما بينها .. كي يرتضيها ..... ولم يجد رد ....



حاول مرة أخرى .... ولحظتها أغمض عينيه بقوة حينما سمع صوتها ... لا .. "الهاتف الذي تحاول الاتصال به ربما يكون مغلقاً .. " إنه ليس صوتها ...!!



تنهد قليلاً ... نظر لأعلى .. تجاه شباكها المغلق ... والنور المطفأ داخل شقتها ...وذراعه يتدلّى ممسكاً بباقة الورد الأحمر المبلل النضر .... قال في نفسه .. "وها هي محاولة أخرى وقد بائت بالفشل..." ... وقد بدأت نوّات الإحباط تغرقه ببحر قساوتها وتمنعها ...



وضع يديه على صدره .. ودمعت عينيه بالرغم منه ... فحبها يعتصر قلبه بمنتهى الألم ....



إشتدت الرياح فكادت تعصف بباقة الورد الملفوفة بعناية بذلك الشريط الفضي اللامع ... أمسك عليها بكلتا يديه .. وضمها إلى صدره .. كأنما يحمي صغيره برد الشتاء ....

يتمنى لو يضمها ليحميها بداخله إن استطاع ....



يخيّل إليه شوقه صوتها ... فيغمض عينيه بقوة ... علّه يريد بذلك تعطيل جميع حواسه خلاف سمعه.. كي يستشعر صوتها بشتّى خلاياه ....



صوت الرعد القوي يفيقه من شروده .. يفتح عينيه ليستقبل قطرات المطر بكر صافية على شفتيه ... تبعث إلى ذاكرته همساتها الرقيقة .. رسائلها الدافئة لعينيه .. وعطرها الذي يعشقه ....



يرفع رأسه وذراعيه الممسكة بالورود للسماء عالياً ويصرخ متسائلاً... ماذا فعل؟؟ ... ما الذي يستحق كل هذا البعد والجفاء ... والعناد ... يرسل نظرة أخرى لشرفتها المغلقة المظلمة .... ثم يكرر المحاولة علّها تجيبه .. فتطل عليه من شباكها البلوري ....



يستمع مرة أخرى لهذا الصوت المسجل ... الهاتف مغلقاً .....



سمع صوتها ....


ضحكتها التي تحييه ...


نعم هذه ضحكتها .. وهذا هو صوتها ...



لم يغمض عينيه هذه المرة ... ليراها !!!



رآها تهبط من سيارته ...

ضحكتها تعلو ...

تغلق بابها ...

تبعث له بقبلة ....

لتعلو ضحكاتها مرة أخرى .....


يطير فستانها ...

وتهفهف نسماتها على وجهه ....


لم يعد يحتمل عطرها ..


الذي "كان" يعشقه ....



إشتدت الرياح مرة أخرى ...


عصفت بباقة الورد ....

لم يعد يهتم لحمايتها ...

فسقطت مع الرياح .. إلى الأرض ...


أختلطت بالطين ... وإختفى رونقها في عينيه .....


تحركت السيارة ... مرت على وروده الحمراء لتجعله بين عجلاتها ...


لمحه من جانب السيارة وهو منصرف ...


لم يهتم للملاح كثيراً ...



نظر نظرة طويلة لهاتفه ....

وضحك ....

ثم أغلقه ...


وإنصرف .....



فقد كان هاتفها مغلق له هو ... وفقط ...



رأته وهو ينصرف ...


نادت باسمه ....


لم يجبها ...


فتحت هاتفها....


حاولت الإتصال به .....


سمعت الرسالة المسجلة التقليدية ....


لكنها كانت مختلفة بعض الشيء ....




"لقد نفذ رصيدكم ..... نرجو الشحن .. وإعادة المحاااولة ..."




...................................

تمت

الجمعة، 14 مايو 2010

بيتي ومطرحي ...Miss u

وبقالنا كتيييييير ...!!...



"الباقي لو سمحت" ... قالها وهو بيقفل تليفونه إللي عمّال يرن ...


(باقي .... باقي إييه؟؟) ...


"باقي ال 100 جنيه اللي اديتهالك يادكتورة.."


(أيوة .. أيوة ... إللي هو كان كام بقى ...؟؟)


رد عليها إسلام مساعدها في الصيدلية <>


ايديتله الباقي ومشي .... وسندت على المكتب وحطت راسها ما بين إيديها ...


< إنتي مش مركزة خالص يادكتورة> .. مردتش على إسلام وغمضت عينيها ....


سرحت في الأغنية إللي كانت بترن على التليفون من شوية ... (مركب ورق في البحر ... والبحر قلبه كبييييييير)


يااااه .. الأغنية دي فكرتها بأيام جميلة أوي ... فكرتها بأيام الكلية ... وأصحابها ..


فكرتها بالبحر ... وأد إيه بقالها كتيير متمشيتش على البحر ... وبقالها كتييير مشافتش أصحابها ....


خلصت الشيفت بتاعها في الصيدلية ... وهي مروحة ... حست إنها مخنوقة شوية فقررت إنها تعدي على البحر وتتمشي عليه ...


وقف عليه وفردت ايديها الاتنين وفتحت صدرها للهوا البااااارد المنعش ... وأخدت نفس عميق كأنها عاوزة تاخد كل الهوا المنعش وتملا بيه صدرها ...


قعدت تمشي ... وتفتكر ... أيام الكلية وكل يوم مع أصحابها يتجمعو ويتمشوا على البحر .. كل واحدة تحكي إللي جواها وفي قلبها ... كانوا شفافين مع بعض ...


كانت بتجمعهم حاجة مشتركة ... وهي حب البحر ... حب القاعدة عليه بالساعات ... يشكوله ويسمعو أمواجه ...يسمعو لهدوئه ويستمتعو بصفائه ...


فاقت على صوت شباب بيعاكسوها ...فمشيت بسرعة ... وفتحت موبايلها وطلعت صورته وقعدت تبصله .. كأنه الحماية ليها ... وقعدت تملّي عيونها منه ... أصله وحشها أوي ...


بقالها كتييير .. مشافتهوش .... قبل مايسافر قالتله أوعى تنساني .. قالها لو نسيتك هبقى نسيت روحي...


قالتله راجع لي؟؟ قالها لو من غيرك مش عايش ..وهرجعلك عشان أعيش ..


قالها نصبر شوية .... قالتله هتفضل معايا


حست إن دموعها غرقت وشها .. مسحت دموعها وحاولت تهدي نفسها فسمعت الدان بيقول الله أكبر .. حي على الصلاة ...


إفتكرت إن بقالها كتيييييير مصلتش في المسجد ومحسيتش إنها في بيت ربنا ...


دخلت ..وإتوضيت وصليت .. ولما سجدت دعت دعاء طويييييييييييييييل ....وكانت كأنها بتحضن الأرض .. وهي بتعيط ...


سلمت من الصلاة ... وهي حاسة بإنها أحسن كتييييير ...


خرجت من المسجد ... وهي مروحة .. عدت على محل ورد جميل ... إفتكرت إنها بقالها كتييييير مجابتش حاجة حلوة لمامتها.....


فجابت لها وردة جميلة ....


وهي فالطريق إفتكرت إنه فاضل يومين على عاشوراا ...


فتحت موبايلها وقررت تبعت وعيد على كل أصحابها من زمان اللي بقالها كتييييير مكلمتهومش ... وعيلتها كماان ...


دخلت البيت .. وباست مامتها وحطيتلها الوردة الحمرا الجميلة في شعرها ...


وسلمت على كل إللي في البيت ...


وقعدت تشرح لأخوها الصغير درس مش فاهمه ...


وكان بقالها كتييييير مقدتش مع اختها ... فقررت الليلة دي تحكي معاها ...


قعدت سمعتها وحكيتلها ... سمعت كل مشاكلها واللي مزعلها .. لحد ماارتاحت ... ولمادخلوا يناموا ... ناديت عليها مامتها ... كانت تعبانة شوية ...فقعد جنبها قريلها سورة يس اللي بتحبها .... وتمسح على شعرها ...

وتعملها مساج لضهرها أصله تاعبها من زمان ... بس هي إللي بقالها كتييير الدنيا واخداها عنهم ....


لما سمعت مامتها بتتألم غصبن عنها قعدت تعيط بهدووء ... وطلبت منها تنام في حضنها ..أصل بقالها كتييييييير منامتش في حضنها وحسيت بالدفا فيه ...


نامت وخليت مامتها تحضنها جامد ... وراحوا في النوم هما الاتنين...


وطلع الصبح ...


ونادت مامتها على أختها عشان تصحيها ... وتقولها صحي أختك ...


دي بقالها كتيييييير منمتش بالشكل ده ...


دخلت أختها تصحيها ...


وتصحيها...


وتصحيها...


ومردتش عليها ...


أصلها كان بقالها كتييير مفارقة الحياة...


ويوم مارجعتلها ... الحياة هي اللي فارقتها ...


...............................


تمت



الأربعاء، 12 مايو 2010

على المينا...!!...



ها قد حان الموعد اليومي ... ترتدي فستانها ذو التنورة القصيرة الواسعة ... تجري مثل الفراشات ... تجري (على المينا) تقف كالمعتاد تنظر وتنتظر ... إلام تنظر ؟ ... ولمن تنتظر ؟؟ لا تعلم ....


فلحظات صفائها التي تسترقها من الزمان هي تلك اللحظات التي تقضيها معه ... مع البحر .... تقف تتأمل (على المينا) تراقب السفن ... راحلة .. وعائدة ...


تراقب وجوهاً تألفها ... ليست تعرفها ... ولكنها قريبة إلى قلبها ... بعيونها البنية ..وبشرتها السمراء ... بالشوق واللهفة في عيونها لأهلها وأرضها


بالحزن وبنظرات الأمل بعيون راحلة إلى بلاد غريبة .. والقلب يدمي لفراق الأحبة ... ترى فيهم وجه أمها .. وحنان أختها ..وخوف أبيها ...فكم من الدموع كان الميناء محل ميلادها .. بلحظات الفراق والوداع ... والشوق واللقاء ....


تشرد بنظراتها إلى البحر... كم تحبه وتعشق أمواجه ...ترى فيه الشاب الوسيم الكريم الشهم .... لكنها لا تستطيع ألأ تأمن غدره .. وهذا سبب غضبه منها ... لكنه يحبها هو الأخر ...تحكي له أسرارها .. وهي يسمع وينصت ... ينتظرها وينتظر عودتها كل يوم لتقف على شاطئه .. فيأتنس بها ....


تسأله يوماً لما لا يكون الحب مثلك ... مباح لكل البشر أن تركبه .. بصفائك ونقائك ... وفليتحملوا مخاطرك وعواصفك ... يرد عليها دائماً بأن المخاطر أكبر ....


ولكنها دوماً أيضاً تتمنى الركوب ...


ولتتحمل المخاطر....


لذلك .. فقد وعدها بركب جديد ...


إنتظرت كثيراً لأن تلقاه ...


ومع صفارةإنذار قد رأته ورآها .. أحبته وأحبها ... إمتزجت أرواحهما من نظرة عيونهما ....


كم لبثت ... لا تعلم ... ولا تريد أن تعلم ..


فحياتها أصبحت (على المينا) لا تبرح أن تفارقه ...


وما إن أحست بالدفئ وهي بين راحتيه .. حتى أعطاها كلمته بأنها له ... له وحده ... ولن يكون لها ركب آخر سواه .. ليريها البر الآخر ... وهنا إنطلقت صفارة الرحيل ...ليترك يديها .. ويرحل ... لكنه أسكنها دفئاً لم تكن لتسكنه قبله ... وفي الموعد المتفق عليه .... تجري (على المينا) وتقف .. وتنتظر ... لكنها هذه المرة تعرف ..من تنتظر ....


يأيتها كما وعدها ... ليترك بها الدفئ الذي يجعل قلبها ينبض بالحياة ...


كل مرة كان يقرب منها ... كان قلبها يخفق بالحب ....لكنه هذه المرة ومع صفارة الرحيل .... لاتعلم لماذا قد خفق قلبها بالخوف ... وهو يسحب يده هذه المره ... خيّل إليها بأن يديها باردة .. فأين دفاه ...


الخوف زاد بقلبها ... والبحر إزداد هياجاً ... وإزدادت هي بعداً عنه ...


وفي نفس الموعد ذهبت لتجري(على المينا) وتنتظر ... كان البحر غاضباً ... والصفارات تعلوا كثيراً ...


طال إنتظارها ... وهطلت الأمطار بغزارة .... وزاد غضب البحر كثيراً ... لا تعرف لماذا أصبح غير ودوداً معها .. ألا يحبها كمان كان...


إزداد البرد كثيراً... إرتجف جسدها ... فقد أخذ البحر منها ما تبقى من الدفئ الذي كانت تختزنه بكراهيته الواضحة لها اليوم ...


قد تأخر الوقت ... وضاع الميعاد ... ولم يأتي .... فقد كان آخر وداع .... دموعها ترقرقت في مقلتيها ... لم يحتمل البحر وإزداد غضبه أكثر .. أخذ يغرقها بأمواجه العالية وهي (على المينا) ... لم تحتمل هي الأخرى معاداته لها ... وأخذتتقذفه بالحجارة .. ويزداد بكائها ... وتصرخ به .. "أنا لا أحبك .. إنما أحبه هو .... لا أريدك أنت ... أريده هو .... "


إلى أن خارت قواها وجلست على ركبتيها وهي تستند بكفيها إلى الأرض .... وقالت بصوت ضعيف من بين نحيبها ... نعم أحبه هو ....


رد عليها البحر بأنه قد حذرها أن تركبه ... فمخاطره أكبر ....


لم تأمني غدري يوماً ... ولكن هذا لا يغير من القدر شيئاً ...


سألته لماذا .... لماذا لم يفي بوعده ..؟؟


أنتي ياصغيرتي .. لم تفهمي بعد بأن لكل ركب مراسي عديدة غير مرسااه ....


إنه القدر عزيزتي ....


وأعلمي أن الرحيل بلا صوت هو أجمل هدية يمكن أن نقدمها لأنفسنا ...


فأرحلي ....


...............................


الثلاثاء، 11 مايو 2010

آآآآه من الفراق ..!!..



نداء حنون بصوت خفيض ينبهني من شرودي... إنه أبي ... أذهب إليه لأجده يريد كوباً من الماء .... أعطيه إياه وأنتظر حتى ينتهي ...


يشرب .. ثم يمسك يدي بحنان الدنيا ودفئها ... ويدعو لي من قلبه المتعب ...


أربت على كتفيه وأمسح على شعره الأبيض وابتسم ... يشكو لي آلامه ...ويرتجف من البرد...


أجلس جانبه وأضع مزيداً من الغطاء على السرير ... ولا يكتفي بهذا .. فيطلب مني أن أحضنه ....


فأحضنه ويضع رأسه على صدري ويغمض عينيه .. ويبتسم .. ويبدأ في السرد ...


يحكي لي عن أمي .. وكيف كان حنانها ...وأنني أشبهها كثيراً ...


يقص علي مغامرته العاطفية قبلها ويضحك ساخراً من نفسه ... وكيف أشرقت أمي حياته وعلمته كيف يكون الحب ... فهو لم يكن يعرفه قبلها على حد قوله ...


علمته كيف يحن .. كيف يشتاق ... وكيف يضحي لأجل حبيبه ...


أخذ يحكي عن أيامه العصيبة .. وكيف هي كانت كالسد الشامخ ..تقف بجانبه ..تحثه دوماً للتقدم للأمام...


أخذ يحكي ويقص إلى أن تهدج صوته بالبكاء .. فاحتضنته بقوة وقبلته وأخذت أدندن بغنوة فيروز التي كان يعشقها هو وأمي ... فهدأ وابتسم .. ووضع رأسه على صدري مرة أخرى ... إلى أن غلبه النعاس ... وما تأكدت بأنه في نومه العميق .. حتى وضعت رأسه على السرير وأغلقت النور لينام في هدوء....


وجلست وحدي أتأمل كيف هو حب أبي لأمي .. وكيف هو باقي ليومنا هذا .. بعد رحيلها بسنوات .. يقصه عليّ يومياً .. كأنه يشعر بالدفئ فقط في ذكراها ... وهل هناك من سيحبني كل هذا الحب..؟؟


أفتح نافذتي لأطل منها إلى السماء الصافية المتلألأة بالنجوم... لأتذكره... فأنا لم أسمع صوته من زمن طويل .. لكنه يحيا بقلبي ولا يفارقه ... وكيف لي أن أسأل عن حبه ,,,, وهل هناك إختبار للحب أصعب من الفراق؟؟؟


وقد إجتازه بتفوق ... فما أسمى أن تفارق من تحب كي تختزن له كل حبك وكنز مشاعرك ... كي تحمي نفسك منه وتحميه من نفسك ... ليكون حبكما في مرضاة الله ...


حينها إتفقنا .. وحينها إفترقنا ...


لكنني بدونه أصبحت حياتي كلها تفتقد شيئاً هاماً... هناك شيء (ناقص)


نظرت للقمر فوجدته لم يكتمل بدراً بعد .... فرأيت نفسي فيه ... فأنا بدونه لن أكتمل ...


ولن أكون بدراً بدونه ...


شوقي يزداد عندما عود إليّ ذكراه ... فتغلبني دموعي .. وأرتجف ... من برد الشتاء ... فأشعر بيد حنونة تضع على كتفي الشال الصوف ....


أنظر لأجده أبي .... يمد يده فيمسح دموعي بأنامله ... ويحتضنني بقوة .... يسح على رأسي ويعبث بيده في شعري ...


ويبدأ في دندنة أغنية فيروز ... إلى أن يغلبني ويغلبه النوم سوياً ...



.................................

Fairuz...

Qur2aan